المصدر: "موقع walla"
" الجيش الإسرائيلي منزعج من إستمرار التوترات على حدود قطاع غزة على خلفية حادثة إطلاق النار يوم الأمس والتي أطلقت فيها النار بإتجاه فلسطينيين إثنيين وذلك عقب إطلاق صاروخ قسام نحو الأراضي الإسرائيلية . وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن التوتر السائد في المنطقة يسير بشكل متزايد , لكننا لا نقدر بأنه يتحدث عن تصعيد.
على الرغم من الرد القوي للجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوع ونصف والذي تضمن هجوما منظما ضد أهداف لحماس , فلا يزالون يعتبرون في إسرائيل بأن حماس تسمح لمنظمات ناشطة أخرى في القطاع بإطلاق النيران نحو إسرائيل .المنظمات الموجودة في القطاع والسكان يضغطون بشكل مكثف لتجديد العمليات ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي . هذه الضغوطات التي تتزايد بعد مرور سنتين على عملية الرصاص المسكوب . وبين جملة الأمور ينبع هذا الضغط من أن سكان القطاع لا يرون تغييرا حقيقيا في أوضاعهم الإقتصادية . ويعزون ذلك في إسرائيل إلى أن سكان قطاع غزة لم ينجحوا في قطف الثمار في مسألة تحرير الأسرى , والمنظمات الأخرى تدعي بأن حماس تركت طريق المقاومة .
وبحسب مصادر في المؤسسة الأمنية , فإن كل هذه الأمور تدفع حماس إلى إختبار نهاية صبر إسرائيل بصورة ناشطة ضد الجيش الإسرائيلي , حيث إن أغلبية القرارات الحاسمة تتخذ من قبل منظمات أخرى. التقدير هو أن عمليات الفلسطينيين ستتواصل مرتكزة على إطلاق قذائف الهاون والقيام بعمليات ضد الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي وبشكل أقل إطلاق صواريخ بإتجاه الأراضي الإسرائيلية , ولكن هذا الأمر مطروحا على الأجندة
هذه الأحداث الموضعية لا يعتبرها الجيش الإسرائيلي تصعيدا ,إلا في حال إطلاق كبح جماح المنظمات التي تطالب حماس بالعودة إلى العمليات والإشارة لحماس بأن هذا هو المسار المرغوب , ويدعون في الجيش الإسرائيلي بأنه في بعض الأحيان حماس لم تمنع إطلاق النار على الرغم من أنها تملك القدرة للقيام بذلك , وبشكل عام هو الذي يشغلها فعليًا".