السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جميل أن نلتقي مع بعض ضمن هذا المنتدى الراقي المبارك نتبادل الأفكار و الخبرات و نستفيد من تجارب بعضنا البعض والأجمل أن نتعايش مع بعضنا بأخلاق الإسلام و نتعامل بالتي هي أحسن فالدين المعاملة قال النبي الكريم عليه أفضل صلاة و أزكى تسليم
لقد اعتبرت هذا المنتدى مخبرا نختبر فيه سلوكاتنا و أفكارنا و لما لا فهو محظة لتجديد العزائم و شحذ الهمم فلنغتنم ياإخواني و أخواتي مثل هذه المنتديات لتقوية الصلة بالله تعالى و لتزويد أنفسنا بالزاد الذي ينفعنا في مسيرتنا الدعوية
لقد
اإخترت اليوم موضوعا أحسب أنه ينفعنا و إياكم و هو موضوع القدوة قبل الدعوة
نبدأ أولا بتعريف القدوة و ماذا نفصد بها
هي الإتباع والتأسي في الفكر والسلوك والطريق وفي كل مجالات الحياة فيكون صاحبها كالكتاب المفتوح يقرأ الناس فيه معاني الإسلام فيقبلون عليها وينجذبون إليها لأن التأثير بالأفعال والسلوك أبلغ من التأثير بالكلام كما قيل قديماً ( مقام رجل في ألف رجل خيرُ من مقال ألف رجل في رجل ) وقالوا ( الناس يسمعون بأعينهم )
-التأسي والإقتداء بالآخرين سلوك إنساني أصيل لا يستطيع أحد الاستغناء عنه أو الحياة بدونه فالإنسان يتأسى بغيره في كل ما فيه له نفعاً مادياً أو ميلاً نفسياً سواء كان ما يتأساه سلوكاً حسناً يرفعه إلى درجات الكمال أو سيئاً ينحط به إلى أسفل الدرجات لذلك حض الإسلام أهله على التأسي بخير البشر صلى الله عليه وسلم فقال تعالي ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) وكذلك حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من إتباع الغير بدون نفع نجلبه أو ضر نتجنبه فقال صلى الله عليه وسلم ( لا يكن أحدكم إمعة 0000000000000)
ومن حكمة الله أن جعل لنا رسولنا الكريم رمزاً للتميز والكمال فسيرته حملت على مر العصور للبشر التطبيق العملي للإسلام الذي يحمل نظاماً شاملاً لكل مناحي الحياة فتعددت جوانب ومواقف شخصيته تعدداً جعلها قدوةً لكل الأمة في جميع أحوالها وظروفها
أهمية القدوة في المجتمع
• تدفع الآخرين إلى تحسين سلوكهم بلطف ورغبة وحماس
• توفر الوقت والجهد وتختصر الطريق إلى الهدف
• تحمي المجتمع من الفساد
• تظهر للناس روعة الدين ومدى واقعيته حياً في السلوك لا كلاماً على الألسنة
• تدفع المجتمع إلى تحصيل الأفضل في كل مجالاته
• تنشئ في صاحبها مراقبة الله في كل أمر
• تزيد من الترابط الاجتماعي
ماهو ماطلوب مني بعد معرفة هذا الأمر ؟
إذا أردتِ أن تكون قدوة فعليكِ بالتميز والإتقان فبهما يتأسى الناس بك ويتبعون خطاكِ كما أنك كلما ارتقيتِ في التميز كلما زادت شريحة المقتدين بك فيكون لك مثل أجرهم وأجر من اقتدى بهم إلى يوم الدين فهل ترغب بهذه الصفقة ؟
إن أردتِ ذلك فعليك بالخطوات التالية
حدد خمسة أمور تتميز فيها وقيم درجة تميزك بها
1-
2-
3-
4-
5-
نحتاج دائماً إلى زيادة التميز وإن كنا أفضل من حولنا كما قالوا ( الوصول للقمة صعب والبقاء عليها أصعب )
إليكم برنامج تحسيني مبسط يمكنك الاستعانة به في التحسين المستمر في الأمور السابقة أو في إضافة أمور أخرى تحتاج منكم بعض الجهد
1- الاستعانة بالله وتفويض الأمر له والثقة به
2- معرفة فضل هذه الأمور وفائدتها عليكِ في الدنيا والآخرة وكذلك فضلها على المجتمع المحيط ( من لم يعرف فضل الأعمال هانت عليه في جميع الأحوال )
3- الثقة في قدرتك التي وهبك الله إياها وسيسألك عنها
4- المداومة على الأداء والتحسين المستمر فيها (إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم 00)
5- القراءة في تجارب من تميز في هذه الأمور وتأسى الناس به
أخي و أختي إن مما أصابنا في السابق أننا كنا ندعوا غيرنا و ننسى أنفسنا و كنا نرى العيوب في غيرنا و ننسى عيوبنا
فلنعلم أن أولى واجباتنا هو إصلاح ذواتنا و الاهتمام بشؤوننا من كل الجوانب ( إصلح نفسك و أدعوا غيرك ...)
أخي و أختي كونا قدوة في دراستكم في أخلاقكم في بيوتكم في أماكن عملكم الناس تحتاج إلى ملموس تراه و لا تحتاج منا إلى كثرة كلام يحتاجون إلى نماذج في الواقع يقتدون بها
أأخي و أختي علمنا فعلينا الإلتزام
أختكم أم هبة تحبكم في الله