الأستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يستعرض تطورات القضية الفلسطينية في ندوة صحفية
بعد الترحيب بالحضور من أساتذة وصحفيي مختلف الجرائد الوطنية، شكر قيادة حركة الدعوة والتغيير على مبادرة لقائه بالصحافة الجزائرية لوضعها في صورة أحداث القضية الفلسطينية، مقدما بالمناسبة أحرّ التهاني للشعب الجزائري على تأهل منتخبه الوطني لنهائيات كأس العالم واعتبره ممثل العرب الذي كما قال نأمل في أن يظهر بصورة يشرفنا بها جميعا، ملمحا إلى أن الرياضة تمثل التعارف بين الشعوب والعلاقة الحميدة التي تتوطد بسببها.
على هامش مشاركته في ملتقى دولي من تنظيم
حركة الدعوة والتغيير:
الأستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يستعرض تطورات القضية الفلسطينية في ندوة صحفية
بعد الترحيب بالحضور من أساتذة وصحفيي مختلف الجرائد الوطنية، شكر قيادة حركة الدعوة والتغيير على مبادرة لقائه بالصحافة الجزائرية لوضعها في صورة أحداث القضية الفلسطينية، مقدما بالمناسبة أحرّ التهاني للشعب الجزائري على تأهل منتخبه الوطني لنهائيات كأس العالم واعتبره ممثل العرب الذي كما قال نأمل في أن يظهر بصورة يشرفنا بها جميعا، ملمحا إلى أن الرياضة تمثل التعارف بين الشعوب والعلاقة الحميدة التي تتوطد بسببها.
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فقد ذكر بأنه يمكن توضيح صورتها من خلال مجموعة من القضايا التي تتضح من خلالها مواقف حماس من كل واحدة منها، وهي:
أولا: ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، والتي قال بخصوصها أنه لا جديد فيها عدا جهودا ليبية تبذل قبيل انعقاد الجامعة العربية بالعاصمة الليبية طرابلس في الأسابيع القادمة، إلا أن كل جهود المصالحة أو المبادرات العربية وغيرها مرتهن بوكيل حصري تم منحه الإشراف على المصالحة الفلسطينية في لقاء سابق لوزراء خارجية الدول العربية، ولا يمكن بعدها لأي طرف آخر أن يتدخل أو يقود خارج هذا الوكيل الحصري، وأضاف أن حماس لا تزال تتحفظ على جملة من النقاط المتضمنة في الورقة المصرية، ومصر تضغط على حماس وكثير من الدول العربية والرباعية كل هؤلاء حسب نزال يضغطون على حماس من أجل التوقيع على الوثيقة دون التعديل الذي ترغب فيه حماس.
وقد بادر الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يضيف نزال، إلى لقاء محمد عباس في أي بلد أو مكان لكن عباس رفض ذلك استجابة لضغوط عربية وغربية، وقال عباس بأن اللقاء مع خالد مشعل يكون بعد التوثيق على الورقة المصرية وليس قبلها، فيما اعتبر خالد مشعل أن اللقاء قبل التوقيع مهم جدا لأنه يذلل العقبات ويمهد للمصالحة الحقيقية حسب نزال الذي استغرب في نفس الوقت لقاءات عباس مع نتنياهو وأولمرت وغيرهم من الكيان الصهيوني بدون أية عقدة أو مشكل ويرفض اللقاء مع مشعل.
ثانيا: بالنسبة لمسار المفاوضات، الإسرائيليون يريدونها مفاوضات عبثية لربح الوقت ولا يمكن أن يقدموا من خلالها شيئا للطرف الفلسطيني، مضيفا بأن دليل ذلك مواصلتهم في بناء المستوطنات وتسريع عملية تهويد القدس وتواصل عملية الحفريات تحت المسجد الأقصى المهدد بالانهيار وغيرها من القضايا التي لم تتوقف أبدا، أما بالنسبة للطرف الفلسطيني ممثلا في فتح ومحمود عباس تحديدا فإنه لا يثبت على موقف إذ يصرح مرة بأنه لن يستأنف المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي قبل توقيف بناء المستوطنات وقد أعجبنا في ذلك يضيف نزال لكنه سرعان ما هرول لها بالرغم من بقاء الحال على ما هو عليه، كما أنه سابقا رفض المشاركة في مؤتمر أنابوليس غير أنه في الأخير ذهب وشارك وغيرها من الأحداث التي وجدنا فيها عباس من غير موقف ثابت، مما دل على أن هناك ضغوطا مستمرة للذهاب مضيا في مسيرة الاستسلام التي لا تحقق شيئا، وبالتالي يضيف نزال بأن المفاوضات عبثية ولن يجني منها الطرف الفلسطيني المفاوض أي شيء.
أما الأمر الثالث الذي تطرق إليه ضيف حركة الدعوة والتغيير فهو المتعلق بالجدار الفولاذي الذي قال بأننا نسميه "جدار العار والشنار" الذي بدأ العمل فيه منذ شهور ووسط تكتم، والذي جاء نتاج اتفاق أمريكي إسرائيلي مصري وأوربي، والذي أسفنا يضيف نزال هو التبريرات المصرية التي أساءت للشعب الفلسطيني حينما زعموا بأن السبب من وراء بناء الجدار وقف عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، بالنسبة للأسلحة فلسنا نحن من يصدرها وأما المخدرات فهي إساءة كبيرة نرفضها. والجدار الفولاذي حسب نزال مرفوض عقلا وشرعا وواقعا، وأضاف بأن أهدافه ستمنى بالفشل لأن مصيره سيكون مثل مصير جدار برلين الذي هدمه الألمان أنفسهم سنة 1989م.
آخر المواضيع التي تطرق إليها نزال، قضية الفساد المالي والأخلاقي التي تم كشفها إعلاميا مؤخرا والمتعلقة بمدير مكتب محمد عباس الذي تم الكشف على أنه كان يبتز كثير من الشخصيات رجالا ونساء من أجل قضايا كثيرة ماليا وأخلاقيا، وقد لمحنا إلى مثل هذه القضايا المتعلقة بالفساد يضيف نزال سابقا ولم نكشف تفصيلاتها لاعتبارات أخلاقية وشرعية ولحساسية الموضوع، وقد صارت الفضيحة الأخيرة في مواقع الانترنت مثل ما قال ولم يتم سترها، وعليه يضيف أن من واجب عباس محاسبة أمثال هؤلاء وهم كثر وعلى رأسهم محمد دحلان ونجلي عباس نفسه المتورطين في صفقات وعمولات مشبوهة تعد بالملايير وغيرهم، وبالتالي يضيف نزال ضرورة محاسبتهم ومساءلتهم، ويضيف عضو المكتب السياسي محمد نزال مستغربا أن الفساد قد يفهم حينما تكون البلاد مستقرة وفي رفاهية وشعب آمن مثل سويسرا، أما ونحن تحت احتلال وبدون سيادة فإن الأمر يصير غير مقبول تماما، وبالتالي الموضوع حسب المتحدث تجاوز المناكفة والابتزاز، إذ صار الأمر مفضوحا وواضحا للعيان ولا يحتاج إلى تغطية.