منتدى أنصار الدعوة والتغيير


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
السلام عليكم ورحمة الله
يرجي التكرم بتسجبل الدخول من هنا اذا كنت عضو معنا
او التسجيل من هنا ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
وإن تواجه أي مشكل في الدخول أو التسجيل إتصل بنا على
nahnah1990@hotmail.com
skype أو على
baraa500

مقدمة حول قدسية العش الزوجي P6121511

منتدى أنصار الدعوة والتغيير


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
السلام عليكم ورحمة الله
يرجي التكرم بتسجبل الدخول من هنا اذا كنت عضو معنا
او التسجيل من هنا ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
وإن تواجه أي مشكل في الدخول أو التسجيل إتصل بنا على
nahnah1990@hotmail.com
skype أو على
baraa500

مقدمة حول قدسية العش الزوجي P6121511

منتدى أنصار الدعوة والتغيير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أنصار الدعوة والتغيير

ممثلي الإخوان المسلمين في الجزائر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الشيخ مصطفى بلمهدي

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لماذا نصعب على أنفسنا الطريق ؟
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالأحد فبراير 03, 2013 1:16 pm من طرف أبو مسلم خالد المصري

» إلى الآن لم نشعر بتغير الدعوة.
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالأحد فبراير 03, 2013 12:57 pm من طرف أبو مسلم خالد المصري

» جماعة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف يتقنونه بالأموال ... والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر يتقنونه بالأجر
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالأحد فبراير 03, 2013 12:50 pm من طرف أبو مسلم خالد المصري

» حفلات طيور الجنة في مصر 2012
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالجمعة أغسطس 10, 2012 2:57 pm من طرف بنوتة مصرية israa

» رجاء البنا تنتظر ترحيبكم فهل من مرحب ؟
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالإثنين يوليو 23, 2012 2:51 pm من طرف المحامي علي الصياء

» لم يهرب مثل بن علي ولم يسجن كمبارك
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالأربعاء يونيو 20, 2012 1:21 pm من طرف احمد رجب

» مواعظ الرّجل الحكيم في تبيان الّنهج القويم
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالثلاثاء مايو 08, 2012 12:45 pm من طرف أبو شهد

» حركة مجتمع السلم المدرسة
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالإثنين فبراير 20, 2012 6:05 am من طرف lakhdar

» بشائر الفضل الإلهى فى العقيدة
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالإثنين فبراير 13, 2012 9:50 am من طرف نور فؤاد

» الدعاء بظهر الغيب لقيادة التغيير
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالأحد ديسمبر 18, 2011 2:28 pm من طرف اابو العابد

» القدس في العيون نفنى ولا تهون
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالثلاثاء ديسمبر 06, 2011 2:35 pm من طرف اابو العابد

» [co سعيد[/color=orange]عام هجري جديد بثوب عربي ربيعيlor]
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالأحد نوفمبر 27, 2011 12:53 pm من طرف الدعوة والتغيير*اسطاوالي*

مخطط لتقسيم الأقصى

أدعم الشيخ القرضاوي
موقع كتائب عز الدين القسام
تضامن مع الأسري
المخيم الوطني للفتات 2010
نساء من أجل فلسطين
أهم الجرائد الوطنية
أهم الجرائد الوطنية














أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كريم بن رمضان - 1846
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_rcapمقدمة حول قدسية العش الزوجي Voting_barمقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_lcap 
أنوار الإسلام - 1548
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_rcapمقدمة حول قدسية العش الزوجي Voting_barمقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_lcap 
سيف الإسلام - 483
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_rcapمقدمة حول قدسية العش الزوجي Voting_barمقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_lcap 
محب الإخوان - 423
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_rcapمقدمة حول قدسية العش الزوجي Voting_barمقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_lcap 
الدعوة والتغيير*اسطاوالي* - 375
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_rcapمقدمة حول قدسية العش الزوجي Voting_barمقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_lcap 
بوسلماني - 311
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_rcapمقدمة حول قدسية العش الزوجي Voting_barمقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_lcap 
زينب الغزالي - 301
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_rcapمقدمة حول قدسية العش الزوجي Voting_barمقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_lcap 
ريحانة الاقصى - 295
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_rcapمقدمة حول قدسية العش الزوجي Voting_barمقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_lcap 
أم هبة - 252
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_rcapمقدمة حول قدسية العش الزوجي Voting_barمقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_lcap 
الحركي - 231
مقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_rcapمقدمة حول قدسية العش الزوجي Voting_barمقدمة حول قدسية العش الزوجي Vote_lcap 

 

 مقدمة حول قدسية العش الزوجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مستغانمي
عضو بارز
عضو بارز
مستغانمي


الولاية : مستغانم

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 139
عدد النقاط : 267
تاريخ التسجيل : 15/12/2010

مقدمة حول قدسية العش الزوجي Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة حول قدسية العش الزوجي   مقدمة حول قدسية العش الزوجي Emptyالأربعاء ديسمبر 15, 2010 4:39 am

مقدمة :

لابد لمن يريد أن يصل إلى مستوى من مستويات التكامل والقرب من الله عزوجل، أن يعمل على حقلين: الأول: إيجاد المقتضيات -أي الدوافع-، والثاني: رفع الموانع.. ومن المعلوم أن المقتضيات في حياة الإنسان المؤمن كثيرة، فإن الإنسان المؤمن من الممكن أن يوجد المقتضيات الكافية للسير إلى الله عزوجل، من تهيئة العناصر الضرورية للتقرب إليه، ومن خلق أجواء عبادية تأملية.. ولكن المشكلة تأتي من خلال الموانع التي لا تُتوقع!.. ومن روافد الموانع بالنسبة إلى الحركة التكاملية: مسألة الخلاف الزوجي، والخلاف العائلي، والخلاف الاجتماعي.. إذ نلاحظ أن المؤمن إذا ابتلى بإحدى هذه الصور من الخلاف؛ فإن كثيرا من جهوده في هذا المجال تصادر.. ومن هنا عليه أن ينزع فتيل الانفجار، أو يحاول أن يقضي على كل بؤرة من بؤر الفساد المتوقعة في حياته بشكل عام.



ولا يخفى أن الشيطان اللعين يهمه الإنسان المؤمن، وكلما زاد إيمانه كلما زاد طمعه؛ لأنه مطرود من رحمة الله عزوجل، ويريد الانتقام، وما دام فاته الانتقام من آدم والأنبياء والمرسلين والصلحاء والمخلَصين، فإنه يركز جهوده على الأتباع الموجودين.. ومن أفضل صور السيطرة الشيطانية على الإنسان، هو: الدخول من خلال الحياة الزوجية.. ومما يسهل عليه ذلك، استغلاله لطبيعة المرأة العاطفية.. إن العاطفة والرقة جانب حسن؛ ولكن -مع الأسف- الشيطان يحاول أن يسيء الاستفادة من هذا المجال، فيحاول أن يخلق جواً من المشاكسة والتوتر بين الزوجين.. ومن الأمور التي تحقق له حالة من حالات السرور القصوى، فيرتفع ويباهي أبالسته -كما في مضمون الروايات-، فيما لو فرق بين مؤمن ومؤمنة.



وينبغي أن نلتفت أنه إذا وجد خلاف بين مؤمن ومؤمنة، فإن الخلاف يتحول إلى اختلاف، وبالتالي إلى خصام، وكما ورد في الحديث: (من بالغ في الخصومة ظلم، ومن قصّر ظلم، ولا يستطيع أن يتقي الله من يخاصم).. إن الشهوة والغضب سحابتان داكنتان، وإذا سيطرتا على أرض، فإنها تحجب الإنسان عن النظر إلى الشمس.. هذه حقيقة لا تنكر.. ولهذا نلاحظ بأن المؤمن الصالح عندما يترقى في الإيمان درجة، والشيطان ييأس من الدخول إلى مملكته، فإنه يحاول أن يجد ثغرة من خلال ولده، أو من خلال أبويه...؛ يرى أضعف النقاط في حياته الاجتماعية، والزاوية التي يمكن أن يأتي من خلالها؛ ويحاول أن يقضي على الإنسان من خلال تلك النقطة.. فعلينا أن نراقب هذه الثغرات الضعيفة، أو الزوايا الحساسة الهشة، التي يمكن أن يُؤتى من خلالها الإنسان.



البنية الثقافية :

إن من الأسس القوية التي تعين على تكوين البناء الزوجي: الإلمام بالثقافة الجيدة في مجال الحياة الزوجية والأسرية.. ومن الضروري الاهتمام بهذا الجانب.. فمن الملاحظ أن بعض الناس مستعد أن يتغرب عن وطنه أشهراً أو سنوات، لكي يجتاز دورة ثقافية في عالم من العوالم، ولكن يهمل هذا الجانب المهم في حياته!.. العلاقة مع ربه ألا تحتاج إلى دورة وإلى قراءة مركزة؟.. إذا كانت هذه علاقات فوقية -وهي لأهلها-، فماذا عن العلاقات الأرضية التحتية؟.. إن العلاقة مع الزوجة علاقة معقدة، عبارة عن تزاوج والتقاء نفسين.. إن الزواج ليس عبارة عن ضم نصف تفاحة إلى نصف تفاحة أخرى، وإنما نصف ثمرة مع نصف ثمرة أخرى، لها جيناتها، ولها سابقتها، ولها عالمها ومكوناتها.. هناك شخصان: هذا من بيئة، وهذا من بيئة.. وعندما يتزوج الإنسان من بلد آخر، ومن لغة أخرى، ومن أصول وراثية أخرى.. علينا أن لا نتوقع الالتقاء بشكل كامل، فمن الطبيعي أن يكون هنالك اختلاف في وجهات النظر المختلفة.



تحكيم الشريعة :

بما أن الخلاف أمر طبيعي ومن المستحيل الاتفاق بشكل كامل؛ فإذن، لابد من الاتفاق بينهما على تعيين حكم تكون له كلمة الفصل، وهذا الحكم ليس هو الزوج ولا الزوجة -إذ لا يعقل أن يكون الخصم هو نفسه القاضي!..-، ولا أهل الزوج ولا أهل الزوجة.. لابد من وجود حكم خارج هذه الدائرة، وهو أن يعرض الخلاف على ميزان الشريعة، فما وافق الشريعة فإنه يكون الحد الفاصل لحسم الخلاف وخضوع الطرف الآخر.. والقرآن الكريم في آية صريحة يقسم بأنه من علامات الإيمان هو القبول بهذه الحاكمية، ولا يكتفي بذلك القبول الظاهري فقط، بل أيضاً أن لا يجد الإنسان في نفسه شيئاً ويسلم تسليماً كاملاً: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.



فإذا كان الحكم هو الشرع المقدس -الذي لا ينحاز إلى باطل أبداً-، فهل تخاف الزوجة من المستقبل في حياتها الزوجية؟.. فإنه من المعلوم أن من مصادر التوتر في الحياة، هو دائماً الخوف من المستقبل المجهول.. ولهذا عندما تُسأل الفتاة التي تزوجت شاباً مؤمناً، أو يُسأل الشاب المؤمن عندما تزوج فتاة مؤمنة؛ ترى أن الجواب فيه حالة من القلق من المستقبل، لأنه لا يعلم أنه هل ستستمر هذه العلاقة مستقبلاً كما هي الآن أو لا!.. وعليه، فإن الذي يُطمئن الزوجين، هو هذه الحكمية؛ لأنهما يعلمان أن القرار الأخير في الحياة الزوجية وغير الحياة الزوجية، هو رب العالمين من خلال شريعته.



مراجعة أهل الخبرة :

ليس من العيب أبداً أن يذهب الإنسان قبل أن يتزوج إلى أهل التعقل وأهل التدبر وأهل التجربة؛ فإن أخذ العلم من صدور الرجال، اختصار للمراحل.. هناك بعض الناس اكتسبوا معلومات قيّمة في الحياة، لا توجد في بطون الكتب، وإنما اكتسبوها بالممارسة.. عندما نجلس مع بعض الذين نجحوا في حياتهم الزوجية، وبلغوا مبلغاً من العمر، ونسألهم عن سر هذا النجاح؟.. نلاحظ بأنه يضع يده على أمرين، وهما: التعبد الشرعي، وحالة الانسجام وقبول الحاكمية المعقولة للرجل التي فرضها الله عزوجل له، إذ قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}.



التدبر والتأمل :

وخير آية يمكن أن تكون مصدراً تربوياً للحياة الزوجية، هو هذه الآية التي يقرؤها العاقدون قبل عقدهم، ويكتبها الكاتبون في مقدمة بطاقات زواجهم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.

وقفة تأمل في قوله تعالى : {وجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}:



- الجعل الإلهي :

إن هذه المودة لم تأت من الغرائز فحسب، ولم تأت جزافاً وتلقائياً، وإنما هي مودة مجعولة.. هذه المودة المجعولة لم تأت من عقد العاقد، ولا من رغبة الزوجين في الحياة الزوجية، وإنما جاءت بجعل من الله عزوجل.. ولهذا -المتزوجون يعرفون هذه الحقيقة جيداً- فإنه لمجرد انتهاء العقد، وإذا به يعيش حالة من الأنس، وكأن له تاريخا قديما معها، فيعيش هذا الأنس تجاه زوجته.. فمن جعل هذه المودة؟.. إنه هو الجاعل!.. هو الذي في آيات أخرى بالنسبة للأمة يقول: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.. كما أنه ألف بين قلوب المسلمين، بعدما كانوا على شفا حفرة من النار، هذه اليد القديرة التي ألفت بين صفوف المسلمين -واجتماع الأمة على كلمة واحدة ليس بالأمر الهين-، هو بطريق أولى يقدر على أن يؤلف بين نفسين وبين فردين.. لنحاول أن ننسق مع هذا الجاعل، لئلا يسلب جعله، ولئلا يبطل مفعول هذا الجعل، بسوء تصرفنا.. فإن الله عزوجل جعل هذه المودة.. ولهذا نلاحظ بأن الزوجين في شهر العسل، يعيشان قمة الانسجام والوئام والمحبة، ولكن -مع الأسف- بمرور الأيام تُهد أو تحطم أو تأخذ شيئاً من هذا البناء، من هذا الجبل الشامخ.



- الفرق بين المودة والرحمة :

إن المودة والرحمة بحسب الظاهر لفظتان قريبتان في المعنى، ولكنهما في الحقيقة متفاوتتان.. فإن الرحمة -والله العالم- حالة أرقى من حالة المودة، إذ أن فيها نفسا إنسانيا، وفيها نفسا تجريديا.. قد تكون المودة مبتنية على بعض المصالح الغريزية وما شابه ذلك، ولكن الرحمة حالة إنسانية راقية.. إن الحياة الزوجية تقوم على أساس المودة، التي تأتي من روافد عديدة، منها: الغريزة، وطلب النسل، والاستقرار في الحياة، وتدبير الأمور المعيشية اليومية؛ ولكن الرحمة تبقى لا تتأثر بالعوامل اليومية.. والدليل على أن هذه الرحمة حالة إنسانية راقية، هو أنها تنقدح في نفس الإنسان حتى تجاه الحيوانات.. ونحن نجل حتى الكافر الذي يرق على الحيوان، فهذه حركة إنسانية، ومن المعلوم أن الله عزوجل قد يثيبه بنوع من الثواب، ولو تخفيفاً للعقاب مثلاً، أو تعجيلاً لبعض المثوبات في الحياة الدنيا.. ولكن هذه الحالة من الشفقة والرحمة، إذا وجدت بالإضافة إلى المودة، وبالإضافة إلى الجهات الغريزية، والحاجة اليومية؛ فإن هذا المعجون بمثابة الصلب أو البناء المحكم الذي لا يمكن أن ينهدم مع تقادم الأيام.



الالتجاء إلى الله تعالى :

إن من المناسب للإنسان أن يكثر من الدعاء في أن يبارك الله عزوجل له في أسرته.. ومن المعلوم أن هذا هو ديدن الأنبياء (ع)، إذ الملاحظ أن الأنبياء (ع) كانوا يفكرون في ثمرة الحياة الزوجية، ويطلبون من الله عزوجل الدرجات العليا لذرياتهم.. فهذا إبراهيم (ع) يُجعل للناس إماماً، فيطلب ذلك لذريته: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}.. وهذا نوح (ع) يهمه أمر ولده الكافر، فيطلب من الله تعالى أن ينجيه من الغرق: {وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}.



إن المؤمن بعيد النظر، يحاول أن يقطف ثمار هذه الحياة الزوجية، ليحقق السعادة في تلك الليلة الموحشة.. ولهذا فإن المؤمن من ليلة الزفاف -تلك الليلة؛ ليلة فوران الغرائز، ليلة الوصول إلى الطموحات والآمال الغريزية- يعمل بمستحبات ليلة الزفاف: يصلي، ويبتهل إلى الله تعالى، ويدعو أن يبارك له في زواجه، ويطلب الذرية الصالحة.. نعم، أنت في تلك الليلة تغرس بذرة، وهذه البذرة تنمو بمباركة الله عزوجل، وبسقيك أنت لهذه البذرة، إلى أن تعطي الثمرة في تلك الليلة الموحشة: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).. في تلك الليلة ابتهلت إلى الله عزوجل، برغم الدوافع الغريزية، ولم تحاول أن تنسيك ذكر الله عزوجل، وإذا بك تقطف الثمار في تلك الليلة الموحشة.



ولهذا نقول للذين يدّعون أنه لا حاجة لديهم للزواج -كأن تحب البنت أن تتبتل، ويحب الرجل أن يتخلص من تبعات الحياة الزوجية وتشكيل الأسرة-: ادعُ الله عزوجل بأن يجمع شملكم في حياة زوجية سعيدة!.. لأنه كل البركات الأخرى، لا يمكن أن تعوض بفقدان الذرية.. هب أنك تفرغت لخدمة الدين، وأنت أيتها المؤمنة تفرغت للانقطاع إلى الله عزوجل، ولكن سيأتي ذلك اليوم الذي تعيشين الوحدة في ذلك العالم.. طبعاً، هذا إذا كان التقصير من الإنسان، أما إذا كان قضاءً وقدراً فهذا أمر آخر.. فهذا ليس بالأمر المرغوب فيه، أن يتعمد الإنسان ويرغب ويتمنى هذه الحالة!.. ومن المعلوم أن هذه من سنة النبي (ص)، ليس هذه من شعار الإسلام أبداً!.. هنيئاً لمن كان سعيداً في حياته الزوجية، بمباركة الله عزوجل!.. ومن كان سعيداً بعد وفاته، بتلك الذرية الصالحة التي تمده بالعطاء والأجر العظيم، في مرحلةٍ أحوج ما يكون فيها إلى حسنة واحدة ترجح من كفة حسناته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقدمة حول قدسية العش الزوجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دور الشيطان في تفتيت العش الزوجي
» من أسباب النزاع الزوجي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى أنصار الدعوة والتغيير :: منتدي الأخوات المسلمات-
انتقل الى: