الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم أما بعد
قال تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "
صدق الله العظيم
شعرت للحظة أننا أخطئنا فى الرد على وحيد حامد وعلى هذه السخافات والضلالات التى يتحفنا بها فى جماعته التى لا اعرف من اين اتى بهذا التصور الفريد عنها
ولكنها كلمة الحق نبرأ بها الى مولانا عساه أن يغفر لنا بها
حقيقة لم أعد أعرف ما الذى يريده وحيد حامد فى "الجماعة" فتارة يسب فى الإخوان وينعتهم بأوصاف وصفات فريدة من نوعها هم منها براء
وتارة أخرى يظهر الدعاة الجدد وكأنهم أفه حلت علينا ولا أبد أن نتخلص منها
وتارة ثالثة يذم الخلافة الإسلامية التى هى هدف سامى لكل مسلم حر يريد أن يرى الإسلام عزيزاً
غريب أمر هذا الوحيد. ولكن حقا من حارب الاسلام خسر
فالخلافة الإسلامية يا أحباب هى هدف عزيز وغالى على كل مسلم مهموما بدينه حريصا على سيادته للعالم وكفاكم حديث النبى صلى الله عليه وسلم
"تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت"حديث حسن
فالخلافة عائدة شاء وحيد أم أبى فهذا الحديث بشارة من النبى لنا على عودتها , ولكن نقول إذا كان هناك أخطاء فى التطبيق فهذا لا يمكن أعتباره دليل على خطأ المنهج فان كان هناك بعض الفاسد فى بعض الازمنة التى حكمت فيها الخلافة ليس هذا دليل على الهجوم على الخلافة ومحاربة العاملين على عودتها
الدعاة الجدد ,,, عمرو خالد ,مصطفى حسنى , شريف شحاته , المعز مسعود
هؤلاء العظماء وغيرهم الكثير والكثير هم منقذوا الشباب من غيابات الادمان والجنس والضياع ,هؤلاء أصحاب النهضة الحقيقية لهذه الامة
فالدكتور عمرو خالد وحده قام بعدة حملات لو قضى وحيد حامد اضعاف عمره ما إستطاع أن يقدم مثلها
هاتين النقطتين كان لابد من الإشارة إليهما قبل الحديث عن ضلالات اليوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاول وحيد حامد فى هذه الحلقة اللعب على عدة أوتار حساسة بنسبة كبيرة وهى
1- فكرة الدولة الدينية الكهنوتية
2- الجماعة هدفها ان تكون مصر كلها إخوان
3- الجماعة لا تسعى لخدمة الدين بقدر ما تسعى لحشد الانصار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث عن دولة دينية مرفوض رفضاً نهائيا عن الاخوان فالدكتور مرسى المتحدث الإعلامى بإسم الجماعة يقول "الدولة الإسلامية هي دولة مدنية بمعني الكلمة، التشريع فيها للبرلمان والطعن عليه يكون أمام القضاء، وأن منهج أهل السنة لا يعرف دولة المشايخ أو ولاية الفقيه"
فالإخوان يرفضون الدولة الكهنوتيه التى يتحكم فيها رجال الدين، ويتسلطون فيها على أهل الأرض بإسم السماء ,فدولة الإسلام دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية
أما الحديث عن أن هدف الإخوان هو جعل الشعب المصرى كله أفراد داخل الصف الإخوانى وكأن إيمانهم لا يستقيم إلا بالإنضمام الى الجماعة فهذا الكلام مردود عليه
فلو أعملنا العقل كما دعانا السيد وحيد فى كثير من حلقات هذا المسلسل لوجدنا أن هذه أحد ضلالات المسلسل لأنه إذا كان فضيلة المرشد قال فى كل حواراته أنه مستعد للتعاون مع الحزب الوطنى وأنه سيكون عوناً وسندا له إذا قام بتطبيق الشريعة الإسلامية وعمل على جعل مرجعية الدولة هى المرجعية الإسلامية وليست الدساتير والقوانين الوضعية فكيف أتى السيد وحيد بهذا الهدف العظيم,,, حقيقة لا ندرى
الحمد لله تاريخ الاخوان حااااااااااافل بالعديد والعديد من الموافق التى نتورع فى بعض الأحيان عن ذكرها فحرب فلسطين خير دليل على خدمة الجماعة لهذا الدين و على سعيها الحثيث لعودة المقدسات الإسلامية , الجماعة كان لها دور بارز جدا فى القضاء على درو البغاء وإعمار المساجد ,وأحيلكم إلى هذا المقال "ماذا لوغاب الإخوان "