يوسف وهران عضو بارز
الجنس : عدد المساهمات : 107 عدد النقاط : 154 تاريخ التسجيل : 15/06/2010
| موضوع: محمود الزهار .. رجل جمع بين السياسة والأدب الجمعة أغسطس 13, 2010 9:08 am | |
| محمود الزهار .. رجل جمع بين السياسة والأدب ___________________________________________
الزهار في سطور - محمود خالد الزهار، من مواليد حي الزيتون بغزة عام 1945، أمضى طفولته في مدينة الإسماعيلية بمصر حتى عام 1958.
- أنهى الثانوية عام 1965 في غزة، والتحق بكلية طب عين شمس بالقاهرة، وتخرج عام 1971، وعاد إلى غزة عام 1972، وعمل في مستشفيات الشفاء وخان يونس حتى 1974.
- حصل على الماجستير في الجراحة العامة من مصر عام 1977، وعاد إلى غزة ليعمل في مستشفى خان يونس ثم الشفاء بغزة.
- تولى رئاسة الجمعية الطبية في قطاع غزة للأعوام 81- 1985.
- عمل محاضراً ورئيسا لقسم التمريض في الجامعة الإسلامية بغزة منذ للأعوام 1985- 2006.
- في الحكومة الفلسطينية العاشرة ( والتي شكلتها حماس) تولى منصب وزير الخارجية.
مسيرته الجهادية:
- اعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة ستة أشهر.
- كان من الذين تم إبعادهم إلى مرج الزهور عام 1992، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد.
محاولة اغتياله
تعرض لمحاولة اغتيال 10/9/ 2003 م، إذ قامت طائرة إسرائيلية بقصف منزله في حي الرمال الجنوبي في مدينة غزة أدت لإصابته بجروح، واستشهاد ابنه البكر خالد، وحارسه الشخصي شحاتة يوسف الديري، وكان الزهار حينها خارج المنزل، مما أدى إلى إصابته بجروح، وأصيبت زوجته أيضا بجراح بالغة.
في 15/1/ 2008 استشهد نجله الثاني حسام (22 عاماً) ضمن التوغل الصهيوني في حي الزيتون شرق غزة.
.......................
برغم تعقيدات السياسة التي تسيطر على عقول قادة الفصائل الفلسطينية وتشغل أوقاتهم، إلا أن هناك جوانب أخرى بعيدة عن السياسة في حياتهم، لا يعرفها الكثير، فعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة محمود الزهار له مشوار طويل في كتابة الروايات الأدبية والكتب الثقافية المختلفة، بل يمتلك مهارة كتابة سيناريوهات أفلام سينمائية.
وكان الزهار البالغ من العمر (65) عاماً قد بدأ مشوار كتابة الروايات والكتب الأدبية والتاريخية منذ أن كان عمره 17 عاماً، وهو في المرحلة الثانوية من دراسته في عام 1963، وقد احتفظ في كتاباته على مدار مراحل حياته، ضاع جزء منها خلال القصف الإسرائيلي لمنزله، ومنها ما نجا معه لتبصر النور عندما تمكن من طباعتها ونشرها، ومنها ما صنع منه فيلماً سينمائياً.
روائي منذ الشباب
يقول الزهار لـ"الرائد" خلال لقاء خاص في منزله الكائن في حي الصبرة بمدينة غزة، " إن كتابة الرواية بدأت عندي مبكراً، فقد كتبت عام 1963 وأنا في بداية المرحلة الثانوية، وذلك عندما وقع في يدي كتاب أحد المجاهدين عن حياة عز الدين القسام، وكان هذا المجاهد شاهداً على تلك الفترة، حيث كان يقول "ذهبنا، عدنا، كنا"، وأعجبتني هذه القصة كثيرا".
ويضيف: " بعد ذلك بدأت أكتب رواية اسمها عز الدين القسام بقلم رصاص وعلى دفتر كتب عليه "مدرسة فلسطين الثانوية - ثانية علمي أول، 1383هـ 1963-1964م".
ويتابع الزهار قوله: " لقد وضعت للقصة البعد الدرامي وهو جزء من الخيال إلى جانب جزء من الواقع، فالواقع كان عز الدين القسام، والخيال هو الملثم صاحب الكوفية وبقيت القصة هكذا على مسودة إلى يومنا هذا".
بقيت قصة عز الدين القسام محفوظة بأوراقها المسودة لدى الزهار ولم ينطفئ بريقها برغم أن صفحاتها قُرضت أطرافها، حتى قرر أن يعيد كتابتها كما كتبها عام 1963 خلال العام الحالي 2010، ولكن بعنوان جديد تحت اسم "شمعة لم تنطفئ"، فهي قصة تاريخية تؤرخ لفلسطين من عام 1921 عندما جاء القسام إلى فلسطين، إلى عام 1935 عندما استشهد.
ويكشف الزهار عن أن رواية شمعة لم تنطفئ جاهزة للطباعة بعد أن تم عرضها على النقاد والأدباء قبل الطباعة.
في عام 1963 الذي يعتبر بداية المشوار الأدبي المبكر للزهار، كتب عدة كتب وروايات، ومنها "من الحريات الحمر" التي تدور تفاصيلها حول معارك 1956، وكتاب "في ظل الله"، ولكن هذه القصص ضاعت عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزله عام 2003، فقدر له النجاة وضاعت هذه القصص إلى جانب مسرحية كتبها عام 1971 عندما كان يدرس الطب في جمهورية مصر العربية، وتدور فكرتها عن تأمل الإنسان في حال الدنيا.
ويوضح الزهار أن كتابته للروايات وكتب الأدب هي فطرة لم يتعلمها في معاهد أو جامعات، ولكنه يعلم جيدا أصول الرواية والكتابة الأدبية، بالإضافة إلى استماعه إلى النقاد والأدباء في الأعمال التي يكتبها.
ويقول: " إن كتاباتي هي لتوصيل فكرة وهدف معين، فانتقي أحداث مختلفة أو مواقف من الأحداث وتنطبع في ذاكرتي شخصية من هنا وهناك، ثم تنطبع في مخيلتي فكرة أهدف إلى توصيلها، ومن ثم أوظف هذه العناصر حتى تنسجم مع معايير القصة".
روايات أبصرت النور
في عام 1984 كتب الزهار رواية في "أعماق صخرة"، وهي تناقش فترة حياة الشاب الفلسطيني في مصر، حيث تدور تفاصيلها عن شاب متدين لكنه غير ناضج خصوصا في علاقته مع الآخرين، يتفاجأ بأن شقيقه الموجود في السعودية يرسل له رجلاً وابنته حتى يرعاهم وهو في الأسابيع الأخيرة من دراسته الجامعية، ويكون الشاب في فترة لا يدرك فيها طبيعة العلاقات، مع وجود فتاة مظلومة تحتاج إلى من يسمعها وكل الدلائل تقول أنها مجرمة.
كانت قصة (في أعماق صخرة) في البداية، بحسب الزهار، اسمها "صرخة في أعماق صخرة"، وهي تتحدث عن الفتاة التي صرخت في جوف صخرة ولم يسمعها أحد، وكان ثمن هذه الصرخة أن فارقت هذه الفتاة الحياة، وقد حذف الزهار كلمة الصخرة حتى يعطي القصة تشويقا أكبر.
ويوضح الزهار أن الطبعة الأولى لهذه القصة كانت عام 1984، حيث وُزعت في غزة والضفة الغربية، وفي الأول من تموز عام 2010 أصدر الطبعة الثانية لرواية (في أعماق صخرة)، وذلك بعد أن أضاف عليها وحذف بعض الأشياء منها.
في عام 1985 كتب القيادي في حماس رواية "الرصيف"، وتناول فيها قصة شاب قدم من ليبيا مرورا بمحطات الإسكندرية والقاهرة وصولاً إلى فلسطين لتنفيذ عملية استشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفي طريقه في مرسي مطروح ومن خلال شخصيته المكتملة وعلاقاته العابرة مع الناس في أرصفة المحطات والسيارات والقطارات حاول أن ينظف كل ما على الرصيف واستطاع أن يحقق ما يريد.
وأعاد الزهار صياغة رواية الرصيف التي لم تنشر عام 1985، وتمكن من طباعتها ونشرها في عام 2002، وتُدرس في قسم الأدب في الجامعة الإسلامية بغزة.
فيلم في مصر
بعد أن حقق الزهار نجاحاً في طباعة ونشر روايتي (في أعماق صخرة والرصيف)، سار في طريق تحويلهما إلى سيناريو أفلام سينمائية، فقد تمكن من تحويلهما خلال ستة أيام في شهر كانون الثاني لعام 2010 برغم انشغالاته الكثيرة، وقد أرسل سيناريو الرصيف مع أحد الفنانين المصريين الذين قدموا إلى غزة لدراسته، وإمكانية تحويله إلى عمل سينمائي، لا سيما أن معظم أحداث القصة تدور في مصر.
ويقول: "إن قصص الروايتين بقيت كما هي، ولكن حذفت بعض المشاهد التي من الصعب أن تتحول إلى سيناريو، مثل المشهد الموجود في قصة (في أعماق الصخرة) في الشارع الرابط بين الإسكندرية والقاهرة وعلاقته التاريخية مع اسكندر الأكبر ونابليون بونابرت وكافة المواقف التاريخة، حيث كان هذا الشارع يصنع شيئاً في التاريخ".
أفلام سينمائية
قبل أن يحول الزهار روايتي (الرصيف وفي أعماق صخرة) إلى سيناريوهات أفلام سينمائية، كان قد كتب سيناريو فيلم "عماد عقل" في عام 2000، وتم إنتاج هذا الفيلم في عام 2008 في غزة برغم ظروف الحصار.
ويقول عضو المكتب السياسي لحماس عن ذلك: " إن فيلم "عماد عقل" هي قصة شاب مقاوم من مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، وهو نموذج للشاب الذي بدأ العمل العسكري مبكرا، وكانت ذروة قصة "عماد عقل" في عام 1993 عندما استشهد وعمره 22 عاما في الفترة التي كنت مبعداً فيها إلى مرج الزهور وكان برفقتي شقيقه".
ويضيف: " ما دفعني لكتابة سيناريو "عماد عقل"، هو أنه شاب صغير، له إستراتيجية عسكرية مميزة، وهي إطلاق الرصاص عن قرب، ومن مكان ثابت على مكان متحرك والعكس، وكان يمتلك نظرية عسكرية فطرية هزت الاحتلال، فعندما استشهد زف اسحق رابين آنذاك خبر مقتله من قبل قوات الاحتلال للشعب الإسرائيلي".
ويتابع قوله بعد أن احتسى قليلاً من القهوة، "إن هذه الشخصية وسط الاهتراء الذي كان سائدا في مواجهة الاحتلال كان لا بد من تسجيلها، وقد أعجبت كثيراً بها، فقرأت الكتب الثلاثة التي كتبت عنه، وسمعت شهادات الذين كانوا معه لأنني لم ألتق به على الإطلاق".
ويوضح الزهار أنه لم يتواجد أو يشرف على جميع مشاهد فيلم عماد عقل خلال تصويره، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة التي كانت تسود قطاع غزة، ولكن بعد الانتهاء من صناعة الفيلم شاهده مرات كثيرة وأبدى ملاحظاته، وأدخل عليه بعض الإضافات مثل الموسيقى التصويرية وأنشودة فنية.
بعد أن نجح سيناريو الزهار في قصة "عماد عقل" في أن يتحول إلى فيلم سينمائي، قرر أن يواصل كتابة سيناريو آخر يكمل مسيرة عماد بعد استشهاده، فكتب سيناريو "عاشق البندقية"، والذي تدور تفاصيله حول مقاوم آخر من مقاومين كتائب القسام وهو "عوض سلمي" الذي تسلم المهام الجهادية بعد عقل، كما أن سلاح عماد الشخصي بقي معه.
وقد أنهى الزهار كتابة سيناريو "عاشق البندقية" بشكل كامل، وفي يوم الأحد الماضي تم تكليف مخرج لإخراجه، كما تم تحديد اللجان التي ستشرف على الإنتاج، ويتوقع الزهار أن يتم الانتهاء من تصويره خلال العام الحالي.
ويوضح الزهار أن فيلم "عوض سلمي" سيكون البعد الإنساني فيه أكثر وضوحاً من فيلم "عماد عقل"، فعوض كنا متزوجاً وله أبناء على عكس عماد الذي استشهد وهو شاب أعزب.
كتاب تحت القصف من المفارقات الغريبة في المشوار الأدبي للقيادي في حماس برغم انشغالاته وحجم الخطر الذي يتعرض له كونه مستهدفاً من قبل الاحتلال، أنه أتم كتابة كتاب "الحقيقة الكونية للحضارات" رداً على كتاب "صاموئيل هيلتون" خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وعن ذلك يقول، "خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وفي وقت القتل والدمار، لم أكن خائفا أو مرتجفا، بل قمت بإنهاء هذا الكتاب الذي بدأت كتابته من ق
بل الحرب، وهو جاهز الآن للطباعة، وأتلقى عروضا من بعض مؤسسات النشر العربية من أجل طباعته ونشره".
كلمات الفجر
وسط انشغالاته الكثيرة يحاول الزهار استثمار الأوقات التي تقل فيها المسؤوليات، وعن ذلك يقول، " أكتب في كل مكان أجد فيه وقتا حتى لو كان دقائق معدودة، فأكتب كل ما يجول في خاطري على أي ورقة كي لا تضيع الفكرة بسبب كثرة المشاغل وهموم السياسة، و أفضل الكلمات هي التي كنت أكتبها بعد صلاة الفجر، فكنت أكتب جميع الأفكار على ورق مسودة حتى لا تضيع، وبعد ذلك أعيد صياغتها".
ويضيف: " في السابق كانت غالبية كتاباتي في وقت الفجر، ولكن حاليا بسبب كثرة المشاغل أضطر للنوم متأخرا، وبعد صلاة الفجر لا يكون متسعا إلا لسماع نشرة الأخبار، وبعد ذلك أرتاح قليلا حتى أفيق من النوم حتى أمارس عملي السياسي، ولكن عندما يتبادر إلى ذهني أي فكرة أحاول أن أدونها كأفكار على أي ورقة".
من مؤلفاته
ومن الكتب التي ألفها الزهار، كتاب "لا مستقبل بين الأمم"، والذي كتبه عام 1999 ردا على كتاب بنيامين نتنياهو "مكان تحت الشمس"، إذ يدحض في هذا الكتاب أكاذيب الصهيونية.
وكان الزهار قد أرسل هذا الكتاب مع أحد الزوار الجزائريين إلى غزة، وطبع في الجزائر في "630" صفحة، ومكون من "137" مرجع، وقدم له الشيخ الجزائري الكبير "الشيباني"، والأستاذ المقري أحد قيادات الحركة الإسلامية في الجزائر، وقد أصدرته المكتبة الخلدونية هناك.
وكتب الزهار في صعيد بعيد عن الأدب عدة كتب، منها: ( التدخين في قطاع غزة وبلائه ومآسيه) عام 1987 وتم نشره، وترجم كتاب ( الحرب المقدسة) للكاتب الألمـاني ( فلهم دايتل)، وتم نشره عام 1997، ونشر كتاب ( إشكاليات الخطاب السياسي الإسلامي المعاصر)، ثم ( كتاب إشكاليات مجتمعنا المعاصر: دراسة قرآنية ) في أيلول 1998.
أعمال قادمة
يعكف عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار خلال الفترة القادمة على تأليف وطباعة كتابين كان قد أتم جمع موادهما، الكتاب الأول بعنوان "كره اليهود إرث تاريخي"، ويتحدث عن طرد بريطانيا لليهود عام 1280م، وكذلك طرد فرنسا وروسيا لهم، ولم يتحدث أحد أن ذلك معاداة للسامية، أما الكتاب الثاني فهو دراسة قرآنية بعنوان "زوال الأمم".
| |
|
ريحانة الاقصى عضو بارز
الولاية : العاصمة
الجنس : عدد المساهمات : 295 عدد النقاط : 453 تاريخ التسجيل : 12/07/2010 الموقع : اسطاوالي
| موضوع: رد: محمود الزهار .. رجل جمع بين السياسة والأدب الجمعة أغسطس 13, 2010 9:23 am | |
| بارك الله فيك اخي معلومات قيمة تعريف رائع لشخصية اروع | |
|